?ابتهج عالم الوجود و عم #السرور في يوم الخامس من #شعبان سنة الثامنة و الثلاثين للهجرة النبوية، بمولد علي بن الحسين #زين العابدين و #سيدالساجدين عليه السلام. 
وقد اشتهر بين المحدثين والمؤرخين بابن الخيرتين، لأن أباه سيد شباب اهل الجنة و أمه خير بنات ملك الفُرس. 
?وعاصر في أيام إمامته عدة من طغاة بني امية، وعاش سبعاً و خمسين عاماً، ومضى طفولته في كنف جده أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ثم نشأ في ايام عمه الحسن و ابيه الحسين عليهما السلام سبطي رسول الله صلى الله عليه و آله، و استقى العلم من هذه المصادر الطاهرة.
?وكان إماماً في الدين ومناراً في العلم ، ومرجعاً ومثلاً أعلى في الورع والعبادة والتقوى، حتى لم يبق احد الّا واعترف بأنّه أفقه أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم... فقال الزهري، وهو من معاصريه: «ما رأيتُ قرشياً أفضل منه»، وقال سعيد بن المسيّب وهو من معاصريه أيضاً : «ما رأيت قط أفضل من علي بن الحسين»، وقال مالك بن انس: «سمي زين العابدين لكثرة عبادته» ، وقال سفيان بن عيينة «ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه» ، وعدّه الشافعي أنّه : «أفقه أهل المدينة» .

?وقد اعترف بهذه الحقيقة حكام عصره من بني أمية العناء، رغم عداوتهم له، فقال له عبدالملك بن مروان يوما : «لقد أوتيت من العلم والدين والورع مالم يؤته أحد مثلك قبلك إلاّ من مضى من سلفك» ، ووصفه عمر بن عبدالعزيز بأنّه: «سراج_الدنيا و جمال الاِسلام»

?انبل التهاني بمناسبة ميلاد مولانا زين العابدين عليه السلام