المباهلة

 

?فاجتمع رؤوسهم في دار ندوتهم وقاموا بدراسة وتحليل أوضاعهم #العسكرية والسياسية، فردّوا جميع الخيارات واقترحوا على #رسول الله صلى الله عليه وآله أمراً آخراً، ألا وهي المباهلة ولعن الكاذبين. 

?لم يكن النبي صلى الله عليه وآله ملكاً متجبراً، بل كان رسولاً مبشراً ومنذراً، ولو لا ذلك لأمر المسلمين باقتحام بلادهم وسفك دمائهم، لكنه رحّب بالأمر، ونطق بالوحي، تعالوا ندعوا #أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم ، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين . (آل عمران/61). 

?فاجتمع أصحاب الفكر والرأي من النّصارى مرة أخرى وأجمعوا أمرهم على الخروج واختاروا رؤوس #المباهلة وسفراء #المناظرة وقالوا إن خرج النبي مع المسلمين فاعلموا أنه ملك وليس برسول وإن خرج بأهل بيته خاصة فاعلموا أنه نبي من الأنبياء فتلك صفتهم، ولا تباهلوه حينئذ وارجعوا.

?في اليوم التالي وهو يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة خرج الجميع ووقفوا في الميعاد والعيون شاخصة إلى الجهة الأخرى حيث مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بالنبي خرج مع ريحانتيه #الحسن و #الحسين و  #علي الذي هو نفس رسول الله صلى الله عليه واله وابنته الوحيدة #فاطمة الزهرا عليهم السلام، فقال أحد سادتهم إني أرى وجوهاً لو سألت الله في إزالة الجبال لأزالها، فلا تحاجّوهم ولاتباهلوهم، وارجعوا إن اردتم البقاء، فأجمعوا على الإنسحاب ورفع الجزية والبقاء تحت راية السلم والسلام.