?استشهاد الإمام الرضا عليه السلام

⚫️ انتقلت #الإمامة من مسموم #سجن بغداد #موسى_الكاظم عليه السلام إلى ولده #الرضا المرتضى علي بن موسى و كان حينئذٍ في الخامس و الثلاثين من عمره الشريف، فتقلّد زمام أمور الشيعة و الموالين لعشرين سنة إلى أنْ دسّ إليه السم على يد المأمون العباسي حاكم البلاد الإسلامية غصباً و عدواناً. لقد قضى الإمام من فترة إمامته سبع عشرة سنة في مدينة جده المصطفى صلى الله عليه و آله و ثلاث سنوات في خراسان حيث العاصمة العباسية و قد جلبه المأمون العباسي إليها و أقامه بها.

⚫️ لقد إزدادت ثورات #العلويين في البلاد في زمانه و خصوصاً البصرة ممّا دفع المأمون إلى اتخاذ حيلة جديدة يجلب بها محبّة العلويين و يخمد نيران ثوراتهم و هو اتخاذ الإمام الرضا عليه السلام ولي عهدٍ له فأجبره على قبولها، فكتب عليه السلام إليه: «إنّي داخل في ولاية العهد على ألّا آمر و لا أنهي و لا أُفتي و لا أَقضي و لا أُولِّي و لا أعزِل و لا أُغير شيئاً ممّا هو قائم و تعفيني من ذلك كلّه». (مكاتيب الأئمة/ ج 5 / ص 278).

⚫️ أشهر ألقابه الرّضا، فعن البزنطي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إنّ قوماً مِن مُخالفيكم يزعمون أنَّ أباك إنّما سمّاه المأمون الرضا لمّا رضيه لولاية عهده، فقال عليه السلام: «كذبوا و الله و فجروا، بل الله تبارك و تعالى سمّاه الرّضا لأنّه كان رضى لله عزّ و جل في سمائه و رضى لرسوله و الأئمة بعده عليهم السلام في أرضه ... لأنّه رَضي به المخالفونَ مِن أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه و لم يكن ذلك لأحدٍ من آبائه عليهم السلام، فلذلك سمّي من بينهم الرّضا». (عيون أخبار الرضا عليه السلام / ج 1 / ص 13).

⚫️ وردت روايات كثيرة في فضل زيارته عليه السلام، فعنه عليه السلام قال: «من زارَني على بُعد داري أتيتُهُ يوم القيامة في ثلاثةِ مواطن حتّى أخلّصه مِن أهوالها إذا تطايرت الكتب يميناً و شمالاً، و عند الصراط، و عند الميزان»(من لا يحضره الفقيه / ج 2 / ص 584).

⬛تعزي حوزة الإمام الصادق عليه السلام الافتراضية مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ومراجعنا العظام والمؤمنين والمؤمنات بذكرى استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.